06/11/2010

وافدون يتخذون من الطرقات مصدرا لكسب الرزق

في غياب تطبيق الإجراءات



وافدون يتخذون من الطرقات مصدرا لكسب الرزق


طرابلس - ليبيا برس


على جنبات الطرقات وفي مفترقاتها...وتحت ظل جدران وأشجار قد لا تحمي من حرارة الشمس... أو في ساحة صغيرة قد يقع عليها الاختيار بشكل عشوائي لتكون مكانا لطلب الرزق...مكانا يصبح محجوزا أو مخصصا لعدد من العاملين الوافدين الذين يصطفون في انتظار الزبائن..





البعض افترش الأرض...وآخرون توسدوا الجدران وغيرهم اختار الوقوف..وكلهم ينتظرون قدوم أي زبون ليعرضوا خدماتهم عليه...المشهد وإن بدا مألوفا فهو يثير الكثير من التساؤلات ويبقى دوما أمرا غير اعتيادي...خاصة وأن مشهد هؤلاء العملة يسيء بشكل أو بآخر للمظهر العام..






طلب الرزق






ضيق الحال وتقطع سبل وجود عمل آخر تكاد تكون هذه التبريريات هي نفسها التي يجمع هؤلاء العاملين على أنها السبب الرئيسي الذي دفعهم للاصطفاف والانتظار..






حيث عبر عدد منهم لليبيا برس أن الظروف المعيشية السيئة في بلدانهم هي التي دفعت بهم للهجرة والبحث عن أي مصدر للرزق في مكان آخر، ولم يخف بعضهم قلقه من عدم الاستقرار الذي يشهدونه خاصة في ظل عدم استكمال أغلبهم للإجراءات القانونية الخاصة بالإقامة، إلا أنهم أكدوا أن فقدان الحلول يجعلهم متمسكين بهذه المهن.






"أنا تعودت على الوقوف في هذا المكان منذ قرابة السنة...لكل منا مكانه الذي تعود على الوقوف فيه..هنا ننتظر قدوم الزبائن...قد يطول الأمر لبعض الوقت لكن سرعان ما تحل المسألة ونجد من يطلب منا تقديم الخدمات له" هكذا تحدث أحد العاملين الوافدين لليبيا برس...






فيما أكد آخر أن المقاولين وغيرهم يترددون بشكل دائم على أمكنة وجود العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن عددا من المواطنين يمرون باستمرار بحثا عن عمال للبناء أو للتسبيك..أو غير ذلك..






"قد يطول انتظارنا وقد لا نعمل طوال اليوم..لكننا نتمنى في كل يوم أن يحالفنا الحظ" كان أحد الذي التقيناهم يقول هذه الكلمات على عجل فهو قد لمح سيارة تبحث عن عمال وتتأهب للوقوف فهرع إليها بسرعة...ولم يكن لوحده بل كانت مجموعة كبيرة من العملة تقوم بالأمر ذاته.






المشهد ذاته قد يتكرر مرارا وإن اختلفت الأسباب...فقد يهرع العملة مسرعين نحو الباحثين عنهم لتشغيلهم، وقد يهرعون هربا من عناصر الأمن لعدم استكمال الإجراءات الخاصة بالإقامة.






خدمات يومية






وحين سألت ليبيا برس بعض المواطنين عن رأيهم في هذه المسألة...أكد بعضهم أنه لا يرى مانعا في وجود هذه العمالة، شرط أن يتم تحديد أماكن مخصصة لها...وأن لا يكون وجودها عشوائيا ومخلا بالمظهر العام للبلاد.






وقال أحمد عمران الذي كان يوقف سيارته بحثا عن عمال بناء "في هذا المكان تجد كل العاملين...وقد يوفر لك ذلك الوقت للبحث..لكن يجب ضبط الأمور وتحديد شروط لوجود هؤلاء العملة"..






كما ذكر عدد من الأفراد من العمالة من جهتهم أن الطلب على خدماتهم من قبل المواطنين في تزايد مستمر، وأنهم يقومون بتقديم خدمات يومية للمواطنين تشمل كافة النشاطات.






خطة تنظيمية






وللوقوف على الجوانب الأخرى من الموضوع اتصلت ليبيا برس بمصلحة العمل والتدريب المهني، حيث ذكرت المستشارة بقسم الإعلام أن المصلحة قامت بوضع خطة تنظيمية لهؤلاء الأفراد من العمالة.






وأشارت في سياق حديثها إلى أنه من ضمن الاجراءت المتخذة لتنظيم سوق العمل الإعلان عن فتح المجال أمام القطاع الأهلي للمشاركة في تنظيم تقديم خدمات الصيانة اليومية للمنازل والمباني والمرافق العامة، وذلك من خلال أماكن وعناوين ثابتة يتم الاتصال بها من قبل طالبي الخدمة وفق عناوين وأرقام هواتف محددة تم الإعلان عنها بمختلف وسائل الإعلام.






وفي السياق ذاته لفتت المستشارة إلى أنه عقب انقضاء المهلة المحددة لإتمام إجراءات الإقامة، تم تكليف اللجنة الشعبية العامة للأمن العام، التي شكلت لجان لضبط العمالة المخالفة، لتفقد عقود عمل معتمدة أو إجراءات الإقامة المعمول بها، حيث ستطبق عليهم عقوبات القانونية المنصوص ليها وفقا لقانون الهجرة غير الشرعية.


No comments:

Post a Comment